للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعنوي، فلا معني لإنكارها» (١).

٣ - وقال العلامة محمد السفاريني (٢): «وقد كثرت بخروجه- أي: المهدي- الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتي عد من معتقداتهم».

ثم ذكر طائفة من الأحاديث والآثار في خروج المهدي، وأسماء بعض الصحابة ممن رواها، ثم قال: «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي الله عنهم بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعة العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة». (٣)

٤ - وقال الشوكاني: «الأحاديث في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر علي ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول، وأما الآثار عن


(١) «الإ شاعة» (ص ١١٢).
وتعبيد الأسماء لغير الله تعالي لايجوز.
(٢) هو العلامة محمد سالم السفاريني، عالم بالحديث والأصول والأدب، محقق ولد في (سفارين)، من قرى نابلس، له عدة مؤلفات، وله منظومة في العقيدة وشرحها، سماها «لوامع أو لوائح الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية المضيئة لشرح الدرة المضيئة في عقد الفرقة المرضية»، وله «غذاء الألباب شرح منظومة الآداب» وله نفثات صدر المكمد وقرة عبن المسعد شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد وغيرها» توفي رحمة الله سنة (١١٨٨ هـ) في نابلس. انظر ترجمته في «الأعلام للزركلي» (٦/ ١٤).
(٣) «لوامع الأنوار البهية» (٢/ ٨٤) وانظر «عقيدة أهل السنة والأثر «(ص ١٧٣).

<<  <   >  >>