للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجاب عليهم بأن هذا الحديث ضعيف، لأن مداره على محمد بن خالد الجندي: وهو مما لا يحتج به وقد ضعفه جمع من أهل الحديث كابن حجر والذهبي وابن تيمية وابن القيم وابن الجوزي والشوكاني والألباني وغيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «هذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه، ورواه ابن ماجه عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي، وهو ممن لا يحتج به، وليس هذا في مسند الشافعي، وقد قيل إن الشافعي لم يسمعه من الجندي، وإن يونس لم يسمعه من الشافعي». (١)

وقال فيه ابن حجر: «مجهول». (٢)

وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: «لا مهدي إلا عيسى».

«منكر. أخرجه ابن ماجه (٢/ ٤٩٥) والحاكم (٤/ ٤٤١) وابن الجوزي في «الواهيات» (١٤٤٧) وابن عبد البر في «جامع العلم» (١/ ١٥٥) وأبو عمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (٣/ ٣/٢، ٤/ ٩/١، ٥/ ٢٢/٢) والسلفي في «الطيوريات» (٦٢/ ١) والخطيب (٤/ ٢٢١) من طريق محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس مرفوعا بلفظ: «لا


(١) منهاج السنة (٤/ ٢١١).
(٢) تقريب التهذيب (٢/ ١٥٧).

<<  <   >  >>