للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختلاف وتعارض كثير ... ». (١)

إلى أن قال: (والخلاصة أنه لا يجب على مسلم أن يقف على تلك الأحاديث وأمثالها، لأنها ليست من أركان الإيمان ولا من أركان الإسلام، ولا يضره في إيمانه وإسلامه الاشتباه في صحتها .. ». (٢)

[الرد عليه]

أولا: بالنسبة لقوله عن الأحاديث الواردة في نزول عيسى عليه السلام أن بعض أحاديثها صحيحة، فيه تجن على تلك الأحاديث، حيث يفهم من كلامه أن أكثر أحاديثها غير صحيحة ومكذوبة، وهذا بلا شك كلام غير صحيح، بل إن العكس هو الصحيح، وهو أن غالب أحاديثها صحيحة، سواء تلك الأحاديث التي في الصحيحين والتي هي في أعلى مراتب الصحة، أو تلك الأحاديث الأخرى الموجودة في السنن والمسانيد وغيرها من دواوين السنة.

والتي شهد بصحتها أكابر أهل العلم المختصين بالحديث كابن تيمية (٣)، وابن كثير (٤)، وابن حجر (٥) والنووي (٦)، والحاكم (٧)

والشوكاني (٨)


(١) نفس المصدر والصفحة.
(٢) نفس المصدر صفحة (٧٥٧).
(٣) مجموع الفتاوي (٤/ ٣٢٢)، (٤/ ٣٢٩).
(٤) «النهاية/ الفتن والملاحم» (١/ ١٣١)، (١/ ١٣٧).
(٥) «فتح الباري - شرح صحيح البخاري»، (٦/ ٤٩٢).
(٦) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٩٣ - ١٩٤).
(٧) «مستدرك الحاكم» (٢/ ٥٩٥).
(٨) «التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح».

<<  <   >  >>