للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحاديثهم في الصحيحين وفي غيرهما.

- ولا ريب أن هؤلاء كانوا يعلمون العقائد في جملة ما يعلمون، فلو لم تكن الحجة قائمة بهم عليهم لم يبعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرادا. (١)

- قال الشافعي رحمه الله في كتابه «الرسالة»: «وهو لا يبعث بأمره إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -». (٢)

٢ - روى البخاري في صحيحة عن مالك بن الحويرث قال «أتينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يوما، وكان رسول الله رحيماً رقيقاً، فلما ظن أنَّا قد اشتهينا أهلنا، أو قد اشتقنا، سألنا عمن تركنا بعدنا، فأخبرناه، قال «أرجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم، وعلموهم، ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي». (٣)

- ففي هذا الحديث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - كل واحد من هؤلاء الشباب أن يعلم أهله، والتعليم يعم العقيدة، بل هي أول ما يدخل في العموم، فلو لم يكن خبر الآحاد مما تقوم به العقيدة لم يكن لهذا الأمر معنى. (٤)

٣ - ما روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال «بينا


(١) العقيدة في الله، عمر الأشقر ٦٥.
(٢) كتاب «الرسالة» للإمام محمد بن إدريس الشافعي، تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر مطابع المختار الإسلامي، دار السلام، الناشر مكتبة التراث، القاهرة، ط ٢، ١٣٩٩ هـ، ص ٤١٢.
(٣) صحيح البخاري - كتاب التمني - باب ما جاء في إجازة خير الواحد الصدوق (٦/ ٢٦٤٩)، رقم (٢٤١٩).
(٤) «العقيدة في الله» عمر الأشقر ص ٦٥.

<<  <   >  >>