للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= أصح، وقال الحاكم: الموصول صحيح، والمرسل مفسر لاسم المبهم الذي في الموصول، قال الحافظ: هذا معنى كلامه، وفيه نظر. أهـ.

وأخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (٢/ ١٤ أ) من طريق عُبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة به مختصرًا.

ولفظه: جاء يهودي يتقاضى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأغلظ له، فهمّ به أصحابه، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا قدّس الله أمة لا يأخذون للضعيف منهم حقه غير متعتع".

وبهذا اللفظ ذكره الهيثمي في المجمع (٤/ ١٤٠)، وزاد في آخره: ثم أرسل إلى خولة بنت حَكيم، فاستقرضها تمرًا، فقضاه، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كذلك يفعل عباد الله الموفون، أما إنه قد كان عندنا تمر، ولكنه قد كان خيرًا".

ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

٢ - حديث خولة: أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٣٣) من طريق حبّان بن علي واللفظ له، والأصبهاني في الترغيب (٢/ ٨٥٤) من طريق علي بن غراب، كلاهما: عن سعد بن طريف، عن موسى بن طلحة، عن خولة امرأة حمزة قالت: كان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسق من تمر لرجل من بني ساعدة فأتاه يقضيه، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رجلًا من الأنصار أن يقضيه، فقضاه تمرًا دون تمره فأبى أن يقبله، فقال: أترد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: نعم، ومن أحق بالعدل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فاكتحلت عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بدموعه، ثم قال: "صدق، من أحق بالعدل مني؟ لا قدّس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو لا يتعتعه" ثم قال: "يا خولة، عِدِيه وأذهبيه واقضيه، فإنه ليس من غريم يخرج من عند غريمه راضيًا، إلَّا صلت عليه دواب البر ونون البحار، وليس من غريم يلوي غريمه وهو يجد، إلَّا كتب الله عليه في كل يوم وليلة إثمًا".

وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٦١٠)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، =

<<  <  ج: ص:  >  >>