للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٢٥ - وقال مسدّد: حدّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، (حَدَّثَنِي (١) طَلْقُ) (٢) بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُ الدُّخَانَ فِي مَسْجِدِ الضِّرَارِ (٣) حيث انهار.


(١) هكذا في النسخ الثلاث، وفي الكتب التي خرجت الحديث بينهما واسطة، فأما أن يكون هناك سقط في أصل المسند أو في المطالب.
(٢) بفتح الطاء وإسكان اللام.
(٣) مسجد الضرار هو المذكور في الآية الكريمة من سورة التوبة {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}. لا تقم فيه أبدًا ...
وخلاصة أمره أن أبا عامر الراهب، وهو الفاسق، دعا عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن ناوأ المسلمين، ومالأ قريشًا على المسلمين ذهب إلى هرقل، وأرسل بعد ذلك إلى المنافقين يخبرهم أنه قادم بجيش لجب إليهم، وحثَّهم على بناء معقل له يقدم عليهم فيه، فبنوا مسجدًا بجوار مسجد قباء، ودعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- للصلاة فيه، واعتذروا له أنهم إنما جعلوه للعاجز والعابر ولليلة الشاتية، فعصم الله تعالى نبيّه -صلى الله عليه وسلم-، وذلك أنه كان متعجلًا للخروج إلى تبوك، ووعدهم بالصلاة فيه بعد مقدمه، فنزل عليه جبريل بعد الغزوة بالآية الفاضحة لأمره، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بحرقه.
وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الدخان صادر من باطن الأرض، ويدل عليه حديث الباب، انظر تفسير ابن جرير (١١/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>