للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قلت: هذا ما ذكره رحمه الله في الخلاف على أبي إسحاق.

وقد رواه أبو إسحاق عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٣/ ٣٦٨)، عن معمر، عن أبي إسحاق.

وسكت الدارقطني فلم يحكم لأي الطرق فيها، ويظهر أنه يرجح رواية إسقاط ابن عباس رواية الباب، فقد ذكر أن إسرائيل تابع أبا الأحوص وشيبان بإسقاطه.

فأخرجه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس قراءة عليه، ثنا خلاد بن أسلم، ثنا النضر بن شميل، أنبأنا إسرائيل، ثنا أبو إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ وذكر الحديث.

قال: لم يذكر فيه ابن عباس وهو الصواب عن إسرائيل.

قلت: هذا حكم من إمام من أئمة الصنعة بأنه مرسل عن عكرمة، من طريق إسرائيل، وإذا كان كذلك، فالصحيح في الحديث الإرسال؛ لأن إسرائيل هو أثبت الرواة لهذا الحديث عن أبي إسحاق، فالحكم له حينئذٍ قلت: وتقدم ذكر تقديم جماعة له على شعبة والثوري.

حتى قال أبو زرعة: أثبت أصحاب أبي إسحاق الثوري وشعبة وإسرائيل وشعبة أحب إلى من إسرائيل.

فإذا كان كذلك فإسرائيل حكم على سائر الرواة عن أبي إسحاق.

والحكم بالإِرسال، سبق إليه أبو حاتم الرازي في (العلل ٢/ ١١٠) عندما سئل المتصل أصح أم المرسل؟ قال: مرسل أصح.

هذا الذي يظهر بعد ذكر طرق هذا الحديث، والله أعلم ..

فالحديث على إرساله في جميع طرقه عنعنه أبي إسحاق وهو مدلس.

وللحديث شواهد عدة.

أولًا: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

أن رجلًا قال يا رسول الله شبت؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>