للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= لأبي عبيدة: أكان عبد الله بن مسعود مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليلة الجن؟ فقال: لا".

وعن ابن مرزوق، عن وهب، عن شعبة به بمثله.

وقال بعد أن أخرجه: فلما انتفى عند أبي عبيدة أن أباه كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليلتئذٍ وهذا أمر لا يخفى مثله على مثله. بطل بذلك ما رواه غيره مما يخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل ليلتئذٍ. إذ كان معه.

فإن قال قائل: الآثار الأول، أي: التي ذكرت شهوده لها. وستأتي أولى من هذا لأنها متصلة، وهذا منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا.

قيل له: ليس من هذه الجهة احتججنا بكلام أبي عبيدة. إنما احتججنا به لأن مثله على تقدمه في العلم وموضعه من عبد الله، وخلطته لخاصته من بعده، لا يخفى عليه مثل هذا من أموره.

فجعلنا قول ذلك حجة فيما ذكرناه. لا من الطريق الذي وصفت. اهـ.

ومن طريق شعبة أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١١)، من طريقه به بنحوه.

قال في الجوهر النقي (١/ ١٢)، قلت: فهو منقطع لم يسمع أبو عبيدة من أبيه، قال البيهقي في باب من كبر بالطائفتين: أبو عبيدة لم يدرك أباه، وإبراهيم أيضًا لم يسمع من ابن مسعود. اهـ.

٣ - المروى عن إبراهيم النخعي.

أخرجه البيهقي في الموضع السابق بالسند نفسه إلى شعبة عن عمرو بن مرة قال: سألت إبراهيم فقال: ليت صاحبنا كان ذاك.

وضعفه صاحب الجوهر النقي كما تقدم للإِنقطاع.

ثانيًا: روي أنه شهدها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. من عدة طرق كما يلي:

١ - عن جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مسعود. وقد تقدم.

أخرجه إسحاق كما مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>