للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٨٦ - حَدَّثَنَا (١) عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه قال: إن هذه الأمة مرحومة، لا عذاب عليها، إلَّا ما عذبت بِهِ أَنْفُسَهَا، قُلْتُ: وَكَيْفَ تُعَذِّبُ أَنْفُسَهَا؟ قَالَ: أما كان يوم النهر (٢) عذاب، أما كان يوم الجمل (٣) عذاب، أما كان يوم صفين (٤) عذاب.


(١) القائل: هو أبو يعلى الموصلي.
(٢) فيه سار الخوارج لحرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكانت بينهم وقعة النهروان، وكان على الخوارج عبد الله بن وهب السبائي، فهزمهم علي وقتل أكثرهم، وقتل ابن وهب. وقتل من أصحاب علي اثنا عشر رجلًا. وكانت الواقعة سنة ثمان وثلاثين. انظر: طبقات خليفة (ص ١٩٧)، وعهد الخلفاء الراشدين من تاريخ الإسلام (ص ٥٨٨).
(٣) يوم الجمل معركة وقعت سنة ست وثلاثين، وسببها: لما قتل عثمان رضي الله عنه صبرًا توجع له كل أحد وأسقط في أيدي جماعة. وصار طلحة والزبير وعائشة نحو البصرة طالبين بدم عثمان من غير أمر علي بن أبي طالب. فساق وراءهم. قال الذهبي: وكانت وقعة الجمل أثارها سفهاء الفريقين، وقتل بينهما نحو العشرة آلاف. اهـ. وسميت بيوم الجمل نسبة للجمل الذي ركبته عائشة يوم الوقعة. انظر: تاريخ الطبري (٣/ ١٢)، العبر (١/ ٢٧).
(٤) يوم صفين: معركة وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في صفر سنة سبع وثلاثين، وذلك أن عليًا ومعاوية توادعا على ترك الحرب في شهر المحرم طمعًا في الصلح، واختلفت بينهما الرسل، فلم تنفع. وبقيت الحرب أيامًا وليالي وقتل بين الفريقين ستون ألفًا! انظر: المنتظم (٥/ ١١٧)، العبر (١/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>