للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب السادس شيوخه]

تعددت بلدانهم ولم يبلغ المكيون منهم ولا قدر النصف -فيما وقفت عليه- والباقون إما كوفيون، أو بصريون، أو مدنيون، أو يمانيون من مأرب، وصنعاء، أو مصريون، أو من واسط، ودمشق، وأهل مصر وواسط ودمشق أقل من أهل الكوفة والبصرة والمدينة.

ويظهر أنه في رحلته للقضاء في عدن سمع من بعض الشيوخ في اليمن. وإليك تعريفًا موجزًا بمن كثر عنهم بالنسبة لغيرهم:

١ - سفيان بن عيينة ابن أبي عمران: ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، تغير بآخره، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار.

قدم إلى مكة سنة (١٦٣) فلقيه العدني، ولازمه، وانتفع به في القرآن الكريم والحديث الشريف، وغيرهما، ويُروى عن العدني أنه قال: اختلفت إلى ابن عيينة ثماني عشرة سنة (١)، توفي -رحمه الله- سنة (١٩٨).

٢ - عبد الله بن يزيد المقرئ المكي: أبو عبد الرحمن أصله من البصرة أو الأهواز ثقة فاضل، أقرأ القرآن نيفًا وسبعين سنة، وهو من كبار شيوخ البخاري، توفي سنة (٢١٣) -رحمه الله-، ويعتبر ممن أكثر عنهم العدني.

٣ - بشر بن السَّري: أبو عمرو الأفوه، بصري سكن مكة، وكان واعظًا، متقنًا، توفي سنة خمس أو ست وتسعين ومائة.

٤ - وكيع بن الجراح بن مليح الرُّؤاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة،


(١) انظر: جامع الترمذي (٢/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>