للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيًا- رأي أئمة الجرح والتعديل فيه:

وثقه ابن معين (١)، وابن الأثير (٢)، وذكره ابن حبان (٣) في الثقات.

وقال الإمام مسلم: هو حجة (٤)، صدوق. اهـ. وأخرج حديثه في صحيحه كما تقدم. وصحح له الترمذي (٥)، ووصفه الذهبي فقال: الِإمام المحدث (٦) الحافظ شيخ الحرم.

وقال مسلمة: لا بأس به (٧). اهـ.

وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثًا موضوعًا حدث به عن سفيان بن عيينة، وهو صدوق (٨). اهـ.

وقال الحافظ في التقريب: صدوق صَنَف المسند. اهـ.

قلتْ: قد فَسر أبو حاتم يسبب نزوله عنده وهو وقوعه في رواية حديث موضوع دون تعمد منه.

فيمكن أن يقال فيه: ثقة له أخطاء بسبب غفلته، وإخراج مسلم له في صحيحه يكون مما تبين له عدم غفلته فيه، فيكون حديثه في غير صحيح مسلم حسنًا لذاته، وعند وجود ما يشهد له يكون صحيحًا لغيره، وعليه يحمل تصحيح


(١) التاريخ (٢/ ٥٤٢، ٢٣١).
(٢) اللباب (٢/ ٣٢٨).
(٣) الثقات (٩/ ٩٨).
(٤) الشذرات لابن العماد (٢/ ١٠٤).
(٥) انظر: جامعه (٣/ ٢٠٧، ٨٦٢).
(٦) السير (١٢/ ٩٦).
(٧) تهذيب التهذيب (٩/ ٥٢٠).
(٨) الجرح والتعديل (٨/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>