للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفئة الثانية: أحاديثه:

وأعني بها تلك الأحاديث التي رواها ابن مَنِيع بأسانيده، وخرجها أئمة الحديث في كتبهم، نحو لبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن جرير الطبري، وابن أبي الدنيا، وغيرهم كثير.

الفئة الثالثة: تلاميذه والآخذون عنه:

إن كَثرة التلاميذ -وخاصة النابغين المشهورين- يُعتَبر مقياسًا حقيقيًا،


= قراءة عليه ونحن نسمع في منزله، قال: قُرِىء على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأنا أسمع وأقر به في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في شهر رجب قال: حديث أسامة بن زيد بن حارثة الحب بن الحب، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فهذا يدل صراحة على أنْ هذا الجزء للحفيد وليس للجد.
٢ - جاء فيه أنه قُرِى سنة (٣١٥ هـ) وهذا يُؤكد إنه للحفيد، إذ الجد تُوُفي سنة (٢٤٤هـ).
٣ - بلراسة شيوخه في الجزء، يتبين أنهم ليسوا من شيوخ أحمد بن منيع.
٤ - راوية الجزء -كما جاء على طرته- هو: أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزار، عن ابن مَنِيع مع أن راوية مسند أحمد بن مَنِيع هو إسحاق بن محمد بن جَمِيل كما سيأتي في الدراسة التفصيلية للمُسنَد. لهذه الأمور أقول: لعل حافظ الوقت الشيخ الألباني وَهِم في نسبة هذا الجزء لأحمد بن مَنِيع ولعل سبب وَهَمه، أن الكتاب يقول فيه راويه عند كل حديث: حدثنا ابن مَنِيع، فظن الشيخ أن المراد أحمد، وليس كذلك، بل إنهم يُطلِقون على الحفيد ابن مَنِيع نسبة إلى جده لأمه أحمد.
ومِمّا يُؤكد وَهَم فضيلة الشيخ الألباني -عفا الله عنه- أنه ذَكَر أيضًا في مُنتَخَبِه لمخطوطات الظاهرية (ص ٢٣٧ رقم ٨٤٢): مُسند الحبّ بن الحبّ أسامة بن زيد لأبي القاسم البغوي، تحت رقم (حديث ٣٤٤ ق ١٤٣ - ١٥٣) في الظاهرية، فكما تلاحظ أنّه يَحمل نفس الرقم، الأمر الذي يُؤكد وَهَمه الأوّل عفا الله عنه، فلا يَضِيره ذلك -أطال الله في عمره- إذ لا عِصمة لأحدِ من البشر سوى الأنبياء، فمن الذي لا يَهِم، ولا يُخطِىء، ومَن نَحْن حتى نُخَطِّئه، ولكن كما قيل: لِكُلْ جَوادٍ كَبْوة ... بل كبَوَات.

<<  <  ج: ص:  >  >>