للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث، والفقه فيه. وكان لا يرى الأخذ عن كل صاحب بدعة وإن لم يكن داعية (١).

وقد وصفه بالإمامة غير واحد من الأئمة، قال أحمد (٢): الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام. اهـ.

وقال إسحاق بن راهويه (٣): الأئمة في زماننا: الشافعي، والحميدي، وأبو عبيد. اهـ. وقال أبو حاتم (٤): ثقة إمام. اهـ، وكان حافظًا من حفاظ الحديث، ولم يكن بالمكثر (٥) -إذا قُرِن ببعض أقرانه كأحمد بن حنبل وغيره- لاكتفائه بحديث ابن عيينة، غالبًا، فلم يكن بالمتوسع في الشيوخ، ولاشتغاله بالفقه وملازمة الشافعي (٦) رحمه الله، لذا جاء مسنده مختصرًا، بخلاف مسانيد غيره من الأئمة (٧).

وقد استفاض ثناء العلماء عليه وتبجيلهم له.

قال الشافعي (٨): ما رأيت صاحب بلغم أحفظ من الحميدي، كان يحفظ لسفيان بن عيينة عشرة آلاف حديث. اهـ. وقال ابن سعد (٩): كان ثقة كثير الحديث. اهـ.


(١) انظر: الكفاية (ص ١٢٣)؛ وشرح العلل (١/ ٣٥٦).
(٢) التقييد لابن نقطة (٢/ ٤١).
(٣) السير (١٠/ ٦١٨)؛ وطبقات الشافعية الكبرى (٢/ ١٤٠).
(٤) الجرح (٥/ ٥٧).
(٥) انظر: السير (١٠/ ٦١٦).
(٦) انظر: آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم (ص ٤٣، ٤٤).
(٧) وسيأتي إن شاء الله ذكر ذلك مفصلًا في دراسة مسنده.
(٨) السير (١٠/ ٦١٨).
(٩) الطبقات (٥/ ٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>