للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تخريجه:

أخرجه أيضًا ابن حبان في صحيحه (٤/ ٢٠٠ الإحسان) عن أُبيّ يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، وعبد الأعلي بن حماد قالا: حدثنا يعقوب القمي، عن عيسى بن جارية به. وزاد في آخره: "أطع أُبيًّا".

ورواه الطبراني في الأوسط (١/ ٨٩: ب مجمع البحرين) من نفس هذه الطريق.

وهذا إِسناد محتمل التحسين؛ للخلاف الذي في عيسى بن جارية. ويقويه ما أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٢٤: ٥٤٢) -وفيه تفسير ما سأل عنه ابن مسعود أُبيًّا وهو ما يتعلَّق بآية من سورة الجمعة- قال: عن معمر قال: أخبرني عمرو، وغيره، عن الحسن، إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ آية الجمعة، فقال ابن مسعود: يا أُبيّ بن كعب أهكذا تقرؤها؟ فصمت عنه أُبي وكانوا في الجمعة، فلما فرغ النبيُّ قال أُبيّ لابن مسعود: لم تجمِّع اليوم. فأتى النبيَّ فسأله. فقال النبي: "صدق أُبيّ".

وهذا إِسناد صحيح مرسل؛ الحسن هو ابن محمد بن علي بن أبي طالب وهو من التابعين.

وقد وردت القصة عن ثلاثة آخرين من الصحابة باختلاف عن حديث جابر.

وفيما يلي بيان ذلك:

أولًا: حديث أُبيّ بن كعب: وفيه وجهان:

(١) القصة فيه بين أبي ذرّ وأُبيّ بن كعب، وفيه السؤال عن نزول سورة "تبارك" وقد ورد من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِر، عن عطاء بن يسار، عن أُبيّ بن كعب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ يوم الجمعة "تبارك" وهو قائم فذكرنا بأيَّام الله، وأبو الدرداء أو أبو ذر يغمزني فقال: متى أُنزلت هذه السورة؟ إني لم أسمعها إلَّا الآن. فأشار إليه أن اسكت. فلما انصرفوا=

<<  <  ج: ص:  >  >>