للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، والمبارك بن فضالة من أهل الزهد والعلم بحيث لا يجرح مثله إلَّا أن الشيخين لم يخرِّجاه لسوء حفظه. اهـ.

وتعقبه الذهبي بقوله: مبارك ليس بالحجة. اهـ. قلت: ثم إنه مدلس خاصة عن الحسن، عده ابن حجر ضمن المرتبة الثالثة في مراتب المدلسين (ص ١٠٤) الذين لا يقبل حديثهم إلَّا مصرّحًا بالسماع، وقد عنعنه هنا. فالسند ضعيف.

هذه ناحية، ثم إن متنه معلول، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٢١): وفيه -أي الحديث- موضعان منكران:

أحدهما: أن أبا بكر كبّر عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ يشعر بأن أبا بكر أم الناس في ذلك. والمشهور أنهم صَلوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفرادًا.

انظر شواهد ذلك وطرقه في: البدر المنير (٤/ ٣٦: أ)، والتلخيص الحبير (٢/ ١٢٤).

والثاني: أن الحسين كبر على الحسن، والمعروف أن الذي أم في الصلاة عليه سعيد بن العاص. اهـ.

فقد ورد عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم قال: لما مات الحسن بن علي قال الحسين لسعيد بن العاص: "تقدِّم فلولا أنها سنة ما قُدِّمت".

أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٧١)، والبيهقي (٤/ ٢٨)، وعبد الرزاق في المصنف (٣/ ٤٧١: ٦٣٦٩)، والبزار -كما في كشف الأستار (١/ ٣٨٥: ٨١٤) -، والطبراني في الكبير (٢/ ١٤٧). وقال الحاكم: صحيح الإِسناد. ووافقه الذهبي.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣١): رجاله موثقون.

قلت: سالم بن أبي حفصة صدوق -كما في التقريب (٢٢٦: ٢١٧١) -.

والحديث ورد بعض متنه مفرقًا. وبيان ذلك فيما يلي باختصار:

١ - عن الشعبي قال: صلى عليها -أي فاطمة- أبو بكر رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>