للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الماجشون، واسم أبي سلمة: دينار".
قلت: يعقوب ليس هو الماجشون، فقد انقلب إسناده على الحاكم، قاله ابن الصلاح والنووي في "المجموع" (١/ ٣٤٤).
قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٧٢ - ٧٣) متعقبًا الحاكم:
"وادَّعى أنه الماجشون وصححه لذلك، والصواب أنَّه الليثي. قال البخاري: لا يعرف له سماع عن أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة، وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "ربما أخطأ"، وهذه عبارة عن ضعفه، فإنه قليل الحديث جدًّا، ولم يرو عنه سوى ولده، فإذا كان يخطيء مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة؟! قال ابن الصلاح: انقلب إسناده على الحاكم فلا يحتج لثبوته بتخريجه له، وتبعه النووي.
وقال ابن دقيق العيد: لو سُلم للحاكم أنه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون -واسم أبي سلمة: دينار- فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، فلا يكون أيضًا صحيحًا".
وقال أيضًا في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٢٦) بعد أن ذكر تصحيح الحاكم له: "وتعقب بأنه وقع في روايته يعقوب بن أبي سلمة فظنه الماجشون، أحد رواة الصحيح، فصححه لذلك! وهو خطأ، وإنما هو يعقوب بن سلمة لا ابن أبي سلمة، وهو شيخ قليل الحديث، ما روى عنه من الثقات سوى محمد بن موسى، وأبوه مجهول ما روى عنه سوى ابنه".
قلت: فإسناده ضعيف، ولا سيما مع انقطاعه، فقد قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢/ ٧٦): "لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه".
ولهذا الحديث طرق أخرى عن أبي هريرة فيها مقال، وهي:
* أولاً: ما أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٧١) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (١/ ٤٤)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٢٦) - نا ابن صاعد نا محمد بن محمد أبو يزيد الظفري نا أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه بلفظ: "ما توضأ من لم يذكر اسم الله، وما صلى من لم يتوضأ، وما آمن بي من لم يحبني، وما أحبني من لم يحب الأنصار". =

<<  <   >  >>