للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطابي (١) وغيره: "الخبث جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، فاستعاذ من ذكرر الشياطين وإناثهم"، وقيل: الخبْث -بالإسكان-: الشرُّ، والخبائث: الشياطين (٢). قال ابن الأعرابي (٣): أصل الخبث (٤) في كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشَّتم، وإن كان من المِلل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضَّار.

٦ - (صحيح) حَدَّثَنا عَمْروُ بْنُ مَرْزُوق، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادةَ، عَنِ النَضرِ بْنِ أنَسِ، عَنْ زيدِ بْنِ أرْقَمِ، عَنْ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"إِنَّ هَذه الحُشُوشَ مَحْتَضَرَةٌ؛ فَإذَا أتى أَحَدُكُمُ الخَلاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوْذُ بالله مِنَ


= القرطبي في "المفهم" (٢/ ٦١٠): "رويناه به أيضًا".
وللنووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٨٦ - ٨٧) كلام بنحو ما قدمناه عنه آنفًا.
(١) "معالم السنن" (١/ ١١)، والعبارة فيها تصرف، وبنحوها في "الغريب" له (٣/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٢) قال المصنف في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص ٣٦ - ٣٧):
"الخبث: بضم الباء وإسكانها: جمع خبيث، وهم ذكران الشياطين.
و (الخبائث): جمع خبيثة، وهي إناثهم. وقيل: هو بالإسكان الشر، وقيل: الكفر، والخبائث: المعاصي".
وانظر: "شرح صحيح مسلم" (٤/ ٩٥ - ط قرطبة) و"تهذيب الأسماء واللغات" (٣/ ٨٧).
(٣) نقله عنه الأزهري في "تهذيب اللغة" (٧/ ٣٤١ - ٣٤٢) والخطابي في "المعالم" (١/ ١١) و"غريب الحديث" (٣/ ٢٢١) وابن منظور في "لسان العرب" (٢/ ١٤٤).
(٤) كذا في الأصل، وفي سائر المراجع، وعند الأزهري: "أصل الخبيث". وقال محقق كتابه "تهذيب اللغة" -وهو العلامة اللغوي عبد السلام هارون رحمه الله-: "وهو أصح".

<<  <   >  >>