للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الخبر عن علي بن المديني، من روايته، مذكور في تاريخه الكبير (١).

وقال ابن حبان: يخطئ، وهو عنده مذكور في كتاب الثقات (٢).

وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: لم يزل أصحاب الحديث يتقون حديثه (٣) وسئل مرة أخرى فقال: ليس بذاك، ومرة أخرى فقال: ضعيف.

وذكر له ابن القطان حديثًا فقال: وهذا مما أُنكِر على سهيل،


(١) هكذا قرر المؤلف، ومن قبله الحاكم في المدخل/ ل ٥٥: أن هذا الخبر موجود في التاريخ الكبير للبخاري، ولكني لم أجد ذلك في ترجمة سهيل في تاريخ البخاري ٤/ ١٠٥، وإنما وجدت في سنن أبي داود - كتاب الأقضية - باب القضاء باليمين والشاهد نحو هذا حكاية عن عبد العزيز الدَّراوَرْدِي/ سنن أبي داود ٤/ ٣٠٩.
وأما توقع المؤلف أن يكون عُذر البخاري في ترك إخراج حديث "سهيل" احتجاجًا هو ما يستفاد من هذا الخبر من سوء حفظ سهيل مؤخرًا بعد وفاة أخيه، فهذا خلف ما ترره الحازمي من أن البخاري ترك إخراج حديث سهيل احتجاجًا بسبب كلام العلماء في سماعه من أبيه، فقالوا إنه رَوى عنه بصيغة السماع أحاديث لم يسمعها منه بل وجدها في صحيفة له، فترك البخاري إخراج حديثًا معتَمِدًا عليه، تحريًا واحتياطًا، واستغنى عنه بغيره من أصحاب أبيه. وأما مسلم فسَبَر أحاديثه فوجده قد ميز ما سمع من والده عما رواه عنه بواسطة، وبذلك زالت عنده الشبهة التي من أجلها ترك البخاري الاحتجاج به، فاعتمد هو عليه واحتج بحديثه/ انظر شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص ١١ بتصرف للتوضيح؛ ولكن ما قرره المؤلف أعَم ولا مانع من اعتبار الأمرين معًا.
(٢) ونص عبارته: "كان يخطئ" / الثقات لابن حبان ٦/ ٤١٧، ٤١٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٤/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>