للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أيضًا عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه، كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الرِّجْس النَّجِس، المُخبَّث. رواه حفص بن عُمر العَدَني عن المُنذِر بن ثعلبة عن عِلباء بن أحمر، عن علي.

وعن عبد الله بن بُرَيْدة عن أبيه، ذكره ابن عَدِي في "باب حَفْص" من كتابه (١) وقال: قد جمع بين صحابيين: [عَلِيٍّ وبُريدة] وما أظُن رواه غيرُ حفص [بن عمر] هذا، وهو غير ثقة.

[المعاني والأحكام]:

"والخلاء" بفتح الخاء، والمد، موضع قضاء الحاجة (٢) وكذلك


= إسنادُه ضعيف، قال ابن حبان: إذا اجتمع في إسنادِ خَبر: عُبيد الله بن زَحْر، وعلي بن يزيد، والقاسم، فذاك مما عملته أيديهم هـ. حاشية السِّندي على ابن ماجه ١/ ١٢٨.
أقول: وعقَّب الحافظ ابن حجر على قول ابن حبان هذا، بأنه ليس في الثلاثة من اتُّهم إلا عَلِيّ بن يزيد، وأما الآخران فهما في الأصل صدوقان، وإن كانا يخطِئان/ تهذيب التهذيب ٧/ ١٣ هـ وعليه فالحديث من طريقهم شديد الضعف لا موضوع.
(١) الكامل في الضعفاء/ ل ٢٧٨ ونص عبارته بعد ذكر الحديث عن علي وبُريدةَ معًا هكذا: هذا الحديث قد جَمع فيه صحابيين: عليّ، وبُريدة، وجَمعُهما غَيرُ بَيِّن في هذا الباب، وما أظن رواهما غير حفص بن عمر هذا ... وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفًا، كما ذكره النسائي هـ. ويلاحَظ بعضُ الاختلاف في النص عن نقل المؤلف، وقد أثبَتُّ ما بين المعكوفين منه، لأن النص عليه أوضح.
(٢) لسان العرب ١٧/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>