للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجمال الدين عبد الرحيم الإِسنوي -معاصر المؤلف والمتوفى سنة ٧٧٢ هـ- ذكر أن ما شرحه ابن سيد الناس عبارة عن قطعة من أول جامع الترمذي، وأن شرح هذه القطعة نحو مجلدين (١) ولم يحدد الموضع الذي توقف عنده ابن سيد الناس في شرحه.

وقال معاصره أيضًا: إسماعيل بن كثير: - وشرح قطعة حسنة من أول جامع الترمذي رأيت منها مجلدًا بخطه الحسن (٢).

أما الشوكاني فذكر أن ابن سيد الناس بلغ في شرحه إلى أوائل كتاب الصلاة وأن ذلك يقع في مجلد واحد، وقد وقف بنفسه عليه بخط ابن سيد الناس، وقال: ولعل تلك النسخة التي وقفت عليها هي المسودة، فإنها كثيرة الضرب والتصحيح (٣).

وقد ذكر أيضًا أنه وقف على الجزء من تكملة العراقي الذي يلي ما شرحه ابن سيد الناس (٤).

أقول: وقول الشوكاني: إن ابن سيد الناس: "بلغ في شرحه إلى أوائل كتاب الصلاة" يفيد تحديده لوقوفه في الشرح عند هذا الحد دون زيادة عليه، وقوله: أنه وقف على المجلد الأول من تكملة العراقي الذي يلي الجزء السابق من شرح ابن سيد الناس يفيد أنه يحدد توقف ابن سيد الناس عند الموضع الذي بدأ العراقي تكملته منه، وهو باب "ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام" وهو باب ١١٩ من أبواب الصلاة البالغ مجموع أبوابها ٢١٣ بابًا غير أبواب الوتر والجمعة وهي ١٠١ باب (٥).

وقد صرح غير الشوكاني بتوقف ابن سيد الناس في شرحه عند باب ١١٩


(١) طبقات الشافعية للإسنوي ج ٢/ ٥١٠، ٥١١.
(٢) البداية والنهاية ٤/ ١٤٧، وفيات سنة ٧٣٤ هـ.
(٣) البدر الطالع ٢/ ٢٥٠، ٢٥١.
(٤) البدر الطالع للشوكاني ١/ ٣٥٤، ٢/ ٢٥٠.
(٥) تيسير المنفعة للشيخ فؤاد عبد الباقي/ فهرس جامع الترمذي/ ١ - ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>