للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة (١) بن بَرْدِزْبه) بموحدة مفتوحة، فمهملة ساكنة، فمهملة مكسورة، فزاي ساكنة، فموحدة مفتوحة، وهو بالعربية: الزراع (البخاري) الجُعفي، مولاهم (٢)، كتب عن أحمد ابن حنبل، ويحيى بن معين، وخلائق يزيدون على ألف، وروى عنه مسلم خارج "صحيحه" وأبو زرعة، والترمذي، وابن خزيمة، قيل: والنسائي.

ولد ثالث عشر شوال، سنة أربعٍ وتسعين ومئة، ومات ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة ستٍّ وخمسين ومئتين، ودفن بخرْتَنْك؛ قرية على فرسخين من سَمَرْقَنْد.

ومناقبه جمّةٌ أُفردت بالتآليف، وحُكي أنه عمي صبيًا، فرأى في نومه إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فتفل في عينيه، أو دعا له فأبصر، فمن ثَمَّ: لم يُقرأ كتابُه في كربٍ إلا فُرِّج.

(وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري) نسبةً إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قبيلةٌ كبيرةٌ، وقُشير أيضًا بطنٌ من أسلم، منهم سلمة بن الأكوع رضي اللَّه تعالى عنه.

(النيسابوري) ولد سنة أربع ومئتين، ومات في رجب سنة إحدى وستين ومئتين، وأخذ عن أحمد وحرملة وخلائق، وروى عنه الترمذي حديثًا واحدًا (٣).

([رضي اللَّه عنهما] في "صحيحيهما") (٤) المشهورينِ كنارٍ على علم، وهو -أعني الحديث المذكور- في سبع مواضع من "صحيح البخاري" (٥).


(١) سقط من بعض النسخ قوله: (ابن المغيرة) وأثبتت من النسخ الأخرى ومن مخطوطات "الأربعين"، ولقد نبَّه العلامة المدابغي على ذلك رحمه اللَّه تعالى.
(٢) أي: مولى البخاري وآبائه إسماعيل وإبراهيم والمغيرة؛ لأن بردزبه كان فارسيًا على دين قومه، وأسلم ولده المغيرة على يد اليمان بن أخنس الجعفي فنُسب إليه ولاءً على مذهب من يرى أن من أسلم على يد شخصٍ. . كان ولاؤه له. ذكره القسطلاني [في "إرشاد الساري" (١/ ٣١)]. و (مولاهم) فاعل (الجعفي) فالجعفي: نعت سببيٌّ للبخاري، قرره شيخنا. اهـ "مدابغ"
(٣) وهو حديث سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أحصوا هلال شعبان لرمضان" انظر "سنن الترمذي" (٦٨٧).
(٤) ما بين معكوفين ساقط من النسخ، ومثبت من نسخ المتن.
(٥) صحيح البخاري (١)، (٥٤)، (٢٥٢٩)، (٣٨٩٨)، (٥٠٧٠)، (٦٦٨٩)، (٦٩٥٣)، وهو عند مسلم في موضع واحد (١٩٠٧).

<<  <   >  >>