للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويَنهَى أن يَفترشَ الرجلُ ذراعَيه افتراشَ السَّبُعِ، وكان يَختِم الصلاةَ بالتسليم.

أخرجه مسلم (١).

١٩٢ - وعن عليِّ بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-، عن رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: "وجَّهتُ وجهيَ للذي فطرَ السماواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسُكي ومَحْيَاي ومَماتي للَّه ربِّ العالمين، لا شريكَ له، وبذلك أُمرتُ وأنا أولُ (٢) المسلمين، اللهم أنتَ المَلكُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ ربِّي وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعًا؛ إنه لا يَغفر الذنوبَ إلا أنتَ، واهدِنِي لأحسن الأخلاق؛ لا يَهدي لأحسنها إلا أنتَ، واصرِفْ عني سيِّئَها؛ لا يَصرف عني سيِّئَها إلا أنتَ، لبَّيكَ وسَعدَيك، والخيرُ كلُّه في يدَيك، والشرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تَبَاركتَ وتَعَاليتَ، أَستغفرُك وأَتوبُ إليك"، فإذا ركع قال: "اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشعَ لك سمعي وبصري، ولحمي وعظمي وعصبي"، وإذا رفع قال: "اللهم ربَّنا ولك الحمدُ، ملءَ السماوات وملءَ الأرض وملءَ ما بينهما، وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ"، وإذا سجد قال: "اللهم لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خلقَه وصوَّرَه، وشقَّ سمعَه وبصرَه، تَبَاركَ اللَّهُ أحسنُ الخالقين"، ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهُّد والتسليم: "اللهم اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ،


(١) رواه مسلم (٤٩٨).
(٢) في هامش الأصل: "من"، وجاء فوقها (خ).