للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقم: ١٠٢٠. وهي ضمن مجموعة من ثلاثين ورقة، منفصلة من الوسط، ومبتورة من الأول والآخر بما يتعذر معه معرفة الناسخ، وتاريخ كتابتها، وهي مكتوبة بخط مغربي متوسط الجودة، والعناوين مميزة بالحبر الأحمر والأصل بحبر أسود، والأوراق ليست في حالة جيدة، تكثر فيها الثقوب، وسطورها تبلغ ١٦ سطراً في الصفحة، وتقع رسالة "شواهد الحيلة" بين وجه الورقة رقم: ٢٧، وظهر الورقة رقم: ٣٥، ويشمل هذا الجزء من المخطوطة "شواهد الحيلة" على الرسائل التالية:

أولاً: رسالة القاضي الوزير عبد الله بن محمد بن العربي (١) إلى الخليفة المستظهر العباسي يزكي فيها الأمير يوسف بن تاشفين، ثم رد الخليفة المستظهر (٢) على ظهر الخطاب في ٣٧ سطراً، مؤرخاً في رجب سنة ٤٩١ هـ، وكان التوقيع تمجيداً للخلافة، وحثاً على الطاعة، وتقديراً لما يبذله يوسف بن تاشفين من جهود، وفي الخاتمة توصية بابن العربي وولده.

ثانياً: رسالة وزير الخليفة العباسي محمد بن جهير باسم الخليفة نفسه موجهة إلى يوسف بن تاشفين كتبت في الثاني عشر من رجب من السنة نفسها، وفيها تقديراً لما قام به أمير المسلمين وناصر الدين يوسف بن تاشفين، وثناء على حسن رأيه، وفي نهايتها أيضاً توصية بابن العربي وابنه.

ثالثاً: خطاب الِإمام أبي حامد الغزالي، ويتضمن مطلبين لابن العربي: أولهما استصدار فتوى حول موقف الأمير يوسف من أمراء الطوائف،


= إلى أن الدكتور أحمد مختار العبادي قد نشر مقتطفات من الرسائل الثلاثة الأولى في كتابه "دراسات في تاريخ المغرب والأندلس": ٤٧١ - ٤٨٤ (ط: الإسكندرية ١٩٦٨).
(١) أي والد الفقيه ابن العربي.
(٢) أشار ابن خلدون إلى هذه الرسالة فقال: وخاطب (ابن تاشفين) المستظهر العباسي وبعث إليه عبد الله بن محمد بن العربي المعافري الإِشبيلي وولده القاضي أبا بكر فتلطفا في القول وأحسنا في الِإبلاغ وطلبا من الخليفة أن يعقد له على المغرب والأندلس، فعقد له، وانقلبا إليه بتقليد الخليفة ... "العبر: ٦/ ٣٨٦".

<<  <   >  >>