وذكر ابن منده في «معرفة الصحابة»(٢/ ٧١٩) وأبو نعيم في «معرفة الصحابة»(٣/ ١٣٦٦) رواية محمد بن شعيب.
كلاهما:(شريح والد حيوة، ومحمد بن شعيب) عن مُبشر بن عبيد به، دون ذكر وابصة بن معبد، فيرويه سالم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
إلا في ذكر ابن منده للرواية، فقد ذكر عن سالم، عن وابصة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وعندهم رواية الحجاج بالعنعنة.
فالحديث مداره على مُبَشّر بن عبيد، عن الحجاج بن أرطاة، به.
[الحكم على الحديث]
الحديث ضعيف جداً، وربما يكون موضوعاً مِنْ وضع مُبَشِّر بن عبيد.
وعِلَلَه كما يلي:
- مبشر بن عبيد: وهو متروك. وبقية: صدوق فيما سمعه من ثقات أهل الشام، وهنا سمعه من مبشر، وهو متروك. وسالم بن وابصة: مجهول.
- وإن لم يكن في الإسناد تصحيف كما قال ابن حجر، فيكون الحديث مرسلاً، سالم بن وابصة لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والحديث: ضعفه البغوي في «معجمه»(٣/ ١٥٢)، وذكره ابن عدي في «الكامل» في ترجمة مبشر ضمن أحاديثه المنكرة عليه، وعنه: الذهبي في «الميزان»(٤/ ٣٥٣) وقد سبق في الحكم على إسناد الحديث قول الحافظ ابن حجر في «الإصابة»: إسناده ضعيف جداً.