للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواه بقية بن الوليد، عن أبي معاذ الأنصاري - وهو سليمان بن أرقم، كنَّاهُ بَقِيَّة -، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه، ولفظه: «عفوت لكم عن صدقة الجبهة والكسعة والنخة» وفسَّره بقية: الجبهة: الخيل، والكسعة: البغال والحمير، والنخة: المربيات في البيوت.

وذكر البيهقي عقبه أن أبا معاذ هو سليمان بن أرقم، متروك الحديث، لا يُحتج به، وقد اختُلِف عليه في إسناده، فقيل: هكذا، وقيل: عنه، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. ثم ساق إسناده من طريق سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعاً ولفظه: «لاصدقة في الكسعة، والجبهة، والنخة».

وفسَّر الراوي عن سليمان بن أرقم وهو: أبو عمرو عبيد الله (١) بن يزيد: الكسعة: الحمير، والجبهة: الخيل، والنخة: العبيد.

وذكر أبو عبيد في «غريب الحديث» (١/ ١٢٣) أنه رواه عن غير حماد بن زيد، عن جويبر، عن الضحاك يرفعه، وذكره تفسيره عن أئمة اللغة.

ثم قال في (١/ ١٢٤) حدثنا نعيم بن حماد، عن ابن الدراوردي المديني، عن أبي حزرة القاص يعقوب بن مجاهد، عن سارية الخُلجيِّ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أخرجوا صدقاتكم، فإن الله - عز وجل - قد أراحكم من الجبهة، والسَّجَّة، والبجَّة».

وفسرها: أنها كانت آلهة يعبدونها في الجاهلية، وهذا خلاف ما جاء في الحديث الأول (٢)، والتفسير في الحديث، والله أعلم أيهما المحفوظ من ذلك. ا. هـ من «غريب الحديث».


(١) كذا ولعله: عبد الله بن يزيد الحراني أبو عمرو، كما ذُكر في الرواة عن سليمان بن أرقم. «تهذيب الكمال» (١١/ ٣٥٢).
(٢) يعني الحديث محل الدراسة.

<<  <   >  >>