(٢) يطلق ابن معين هذه العبارة كثيراً، ومعناه: أنه لايعرفه كمعرفة غيره، أو لايعرف حاله، سئل عن إبراهيم بن محمد الشافعي؟ فقال: لا أعرفه، زعموا أنه ليس به بأس. «معرفة الرجال» رواية ابن محرز (١/ ٧٥)، وسئل عن سعيد بن سلمة المديني؟ فلم يعرفه، قال ابن أبي حاتم: (يعني: فلم يعرفه حق معرفته) «الجرح والتعديل» (٤/ ٢٩)، وقال في «سهل بن حماد الدلال»: لا أعرفه. قال الذهبي في «الميزان» (٢/ ٤٢٧): عنى أنه ما يخبر حاله. وينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٤/ ٤٣٣)، و «الكامل» لابن عدي (٢/ ١٦٢)، و «شفاء العليل» لمصطفى السليماني (ص٢٩٥). (٣) ذكر ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ٣٧) هذه اللفظة في «المرتبة الثالثة» من مراتب التعديل، أي: يكتب حديثه، وينظر فيه، وهي دون عبارات المرتبة الثانية: صدوق، محله الصدق، لابأس به .... وذكر الذهبي في مقدمة «الميزان» (١/ ٤) أن هذه اللفظة وشبهها تدل على عدم الضعف المطلق. = = = وقال أيضاً في (٣/ ٩٩) في ترجمة «العباس بن الفضل العدني» بعدما نقل عن أبي حاتم قوله: شيخ. قال: (فقوله: شيخ، ليس هو عبارة جرح، ولهذا لم أذكر في كتابنا أحداً ممن قال فيه ذلك، ولكنها أيضاً ما هي عبارة توثيق، وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة، ومن ذلك قوله: يكتب حديثه. أي: ليس هو بحجة). وقال أبو الحسن ابن القطان الفاسي في «بيان الوهم والإيهام .. » (٤/ ٦٢٧): (فأما قول أبي حاتم فيه: «شيخ»، فليس بتعريف بشيء من حاله، إلا أنه مُقِلٌّ، ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه). ولعبارة «شيخ» إطلاقات أُخَر عند المحدثين، تنظر في «بيان الوهم والإيهام ... » لابن القطان (٣/ ٥٣٩)، و «شفاء العليل ... » لمصطفى السليماني (ص١٣٩).