٥٣ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦١٧]: روى «ابنُ ماجَه»، عَنْ أنسٍ - رَضِي الله تعَالَى عَنْهُ - أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا عَلى الجَرادِ، فقالَ:«اللهُمَّ أَهلِكْ كِبَارَهُ، وأَفْسِدْ صِغَارَهُ، واقْطَعْ دَابِرَه، وخُذْ بأفَواهِهِ عَنْ مَعايِشِنَا، وأرْزَاقِنا، إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء». فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رسُوْلَ الله، ِ كيفَ تَدْعُو على جُندٍ مِن أجنادِ اللهِ - تَعالى - بِقَطْعِ دَابِرَهُ؟ فقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الجَرَادَ نَثْرَةُ الحُوْتِ مِنَ البَحْرِ». أي: عَطْسَتُه.
[إسناد الحديث ومتنه]
قال ابن ماجه - رحمه الله -: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن علاثة، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جابر، وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا على الجراد، قال:«اللهم أهلك كباره، واقتل صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا، إنك سميع الدعاء»، فقال رجل: يا رسول الله، كيف تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره؟! قال:«إن الجراد نثرة الحوت في البحر».
قال هاشم: قال زياد: فحدثني من رأى الحوت ينثره.
[«السنن» لابن ماجه (ص٣٥٠)، كتاب الصيد، باب صيد الحيتان والجراد، حديث رقم (٣٢٢١)]
[دراسة الإسناد]
- هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي، أبو موسى البزاز الحافظ المعروف بالحمَّال، والد موسى ابن هارون.