للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧١ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦٢٨ - ٦٢٩]: ورواه «الطبرانيُّ» عن خَولَةَ خادمِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، بزيادةٍ على ذلك، ولفْظُهَا: أنَّ جَرْواً دخلَ البيتَ، ودخلَ تحتَ السَّرير، ومات. فمكث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أياماً لا ينزل عليه الوحي، فقال: «يا خولةُ، ما حدَثَ في بيتِ رسولِ الله، فإنَّ جبريلَ لا يأتِينِي؟ فهل حدَثَ في بيتِ رسول الله حَدَثٌ»؟! ثم خرج إلى المسجد. قالت: فقُمْتُ فكَنَسْتُ البيتَ، فأهويتُ بالمِكْنَسةِ تحتَ السَّريرِ، فإذا شيءٌ تحتَ المكنسة ثقيلٌ، فلم أزلْ حتَّى أخرجتُه، فإذا هُوَ جَرْوُ كلبٍ مَيِّتْ، فأخذتُه بيَديَّ، وألقيتُه خلفَ الدار، فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ترعُدُ لحيتُه، وكان إذا أتاه الوحيُ أخذتْهُ الرِّعْدَة، فقال: «يا خولةُ، دَثِّرينِي». فأنزلَ اللهُ - عز وجل -: وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى.

قال ابن عبد البر: وليسَ إسنادُ حديثِها هذا مما يُحتَجُّ به؛ والصحيحُ أن هذه السورة، نزلتْ في أولِ ما نزلَ من القرآن، لما انقَطعَ عنه الوحيُ، فقال المشركون: إنَّ محمداً قد ودَّعَهُ ربُّه - أي هَجَرَه - فأنزل الله هذه السورة.

[إسناد الحديث ومتنه]

قال الطبراني - رحمه الله -: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا حفص بن سعيد القرشي، قال: حدثتني أمي، عن أمها - وكانت خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن جرواً دخل البيت، ودخل تحت السرير، ومات، فمكث نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أياماً لاينزل عليه الوحي،

فقال: «يا خولة، ما حدث في بيت رسول الله؟ جبريل لايأتيني! فهل حدث في بيت رسول الله

<<  <   >  >>