للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن المديني في رواية: صالح، وسط. وقال ابن معين في رواية: صالح، ورواية: ليس

به بأس، وقال العجلي في رواية: كتبت حديثه وليس بقوي، جائز الحديث، وقال الساجي: كان صدوقاً مسلماً خياراً، وكان من النساك، ولم يكن بالحافظ، فيه ضعف. وقال البزار: (ليس بحديثه بأس، قد روى عنه كثير من أهل العلم). وقال ابن عدي بعدما أورد عدة أحاديث مما استنكرت عليه: (وله غير ما ذكرت أحاديث، وعامة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة، فقد احتمل مَن قد رُمي بالضعف أكثر مما رمي مبارك به). وقال الدارقطني: (ليِّن، كثير الخطأ، بصري، يعتبر به).

وقد ترك حديثه عبد الرحمن بن مهدي، وضعفه ابن المديني في رواية، وكذا ابن معين في رواية، وقال ابن سعد: (فيه ضعف)، وضعفه الجوزجاني والنسائي.

وقد ذكر الأئمة أنه يدلس، بل قال أبوزرعة: (يدلس كثيراً). وقال أبوداود: (شديد التدليس)، وقد وصفه الإمام أحمد، والبخاري، والدارقطني، وغيرهم، بالتدليس.

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثه من مراتب المدلسين وهم: مَنْ أكثر مِنَ التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً، ومنهم من قبلهم.

قال ابن حجر في «التقريب»: صدوقٌ، يُدلس، ويُسَوِّي.

وهذا هو الراجح - إن شاء الله - وهو جمع بين الأقوال السابقة. فمن ضعفه؛ فلأجل تدليسه وخطئه، ومن وثقه فلأجل أنه جائز الحديث، صدوق، لذلك اختلفت الروايات عن ابن معين، والراجح من حاله الوسط، كقول الساجي، والبزار، والدارقطني، والرواية الأخرى عن ابن المديني وابن معين، والعجلي ويضاف إلى الوصف تدليس التسوية. واشتراط تصريحه بالسماع كقول أبي زرعة الرازي، وأبي داود. حيث أنهما قالا: (إذا قال حدثنا، فهو ثقة).

ت ١٦٦هـ.

<<  <   >  >>