كلاهما:(عمرو بن الحارث، وابن لهيعة) عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - يرفعه:«الشتاء ربيع المؤمن، قصر نهاره فصام، وطال ليله فقام».
وأحاديث دراج عن أبي السمح، عن أبي سعيد، ضعيفة - كما سبق في الحديث رقم (٢) من هذه الرسالة -، وقد ذكر ابن عدي في «الكامل»(٣/ ١١٤) هذا الحديث مع أحاديث أخر مما أنكرت من حديث دراج، عن أبي السمح، ومما لا يُتابع عليه.
الخلاصة:
أن الحديث محل الدراسة ضعيف، ولا يقبل التحسين بهذه الشواهد؛ لشدة ضعفها. وإنما قد صح من قول أبي هريرة، وعمر - رضي الله عنهما - والله تعالى أعلم.
وقد صححه ابن خزيمة حيث أورده في «صحيحه» - كما سبق في التخريج - وحسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»(٤/ ٥٥٤)(١٩٢٢) وفي «صحيح الجامع»(٢/ ٧١٨)(٣٨٦٨).
[غريب الحديث]
(دُحروجة الجُعَل): ما يدحرجه وهو البعرة.
يُنظر في بيان (الجُعَل) ما سبق في حديث (١٠٧) و «دحروجه» ما سبق في «يدهده» في حديث (١١٠) وينظر أيضاً: «تاج العروس»(١٩/ ٤٨٢).