للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غيرها. فاضافتها إلى العجوة إضافة عام إلى خاص، وهو مقتضى القياس. ونظيره:

ثيابُ خز، وحباتُ بُرَ.

ومن لم يضف "تمرات" نون وجاء ب "عجوة" أيضًا مجرورًا على أنه عطف بيإن.

ويجوز نصبه على التمييز.

*****

وأصل "ويلُمه"وَىْ لأُمه، فحذفت الهمزة تخفيفًا؛ لأنه كلام كثر استعماله، وجرى مجرى المثل.

ومن العرب من يضم اللام، وفي ضمها وجهان:

أحدما- أن يكون ضمّ (١٠٦٢) إتباع للهمزة (١٠٦٣)، كلما كسرت الهمزة إتباعًا للأم في قراءة من قرأ {فلامه [٢٤و] الثلث} (١٠٦٤). ثم حذفت الهمزة وبقى تابع حركتها على ما كان عليه.

الوجه الثاني- أن يكون الأصل: ويل أمه، بإضافة "ويل" إلى "الأم" تنبيها على ثكلها وويلها لفقده.

والأول أجودُ، ليتحد معنى المكسور (١٠٦٥)، والمضموم.

و"وي" من أسماء الأفعال بمعنى "أتعجب". واللام متعلقة به.

ونصب "مسعرَ حرب" على التمييز.


(١٠٦٢) ضم: ساقط من ب.
(١٠٦٣) ج د: الهمزة. تحريف.
(١٠٦٤) النساء٤/ ١١. وهى قراءة حمزة والكسائى من السبعة وقرأ الباقون منهم "فلإُمه" بضم
الهمزة ينظر: التيسير ص ٩٤.
(١٠٦٥) ج: المكسورة. تحريف.

<<  <   >  >>