للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنها قول عبد الله بن عبد الله بن عمر لأبيه (أقم فإني لا إيمنُها أن ستُصَد عن البيت) (١٤٠٣).

قلت: يجوز كسر حرف المضارعة إذا كان الماضي على "فَعِل" ولم يكن حرف المضارعة ياء، نحو "تِعلم".

وللياء من الكسر ما لغيرها إن كانت الفاء واوًا، أوكان ماضية "أبي" نحو: يبجل وِيئبىَ.

وعلى هذه اللغة جاء "لا إيمنها" (١٤٠٤).

ويجوز أيضا كسر غير الياء من حروف المضارعة إذا كان أول الماضي تاءَ المطاوعة اوالفَ وصل، نحو: تِتعلم وتستبصر (١٤٠٥).

والضمير في "إيمنها" عائد على الجماعة التي قصدت الحج، فإن مشاهدتها تغني عن ذكرها.

وفي "ستصد" أيضًا ضمير مرفوع عائد على الجماعة.

ولا يجوز إن يكون الضمير من "ايمنُها"ضمير القصة؛ لأن عامل ضمير الشأن والقصة لا يكون إلا ابتداء أو بعض نواسخه. و" إيمن" مغاير لذلك.


(١٤٠٣) صحيح البخاري ٢/ ١٩٦. وفي نسخة: لا آمنُها.
(١٤٠٤) أشار سيبويه في الكتاب ٤/ ١١٠ إلى إن ذلك في لغة جميع العرب إلا أهل الحجاز.
(١٤٠٥) ينظر. كتاب سيبويه ٤/ ١١١ و ١١٢.

<<  <   >  >>