للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِلوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الأَرْضِ: مَلًى مِنَ الأَرْضِ. {أَشَقُّ} [٣٤] أَشَدُّ مِنَ المَشَقَّةِ. {مُعَقّبَ} [٤١] مُغَيِّرٌ.

وَقالَ مُجَاهِدٌ: {مُّتَجَوِاراتٌ} [٤] طَيِّبُهَا، وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ. {صِنْوانٌ} [٤]: النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ في أَصْلٍ وَاحِدٍ، {وَغَيْرُ صِنْوانٍ} [٤] وَحْدَهَا. {بِمَاءٍ واحِدٍ} [٤] كَصَالِحِ بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ، أَبُوهُمْ وَاحِدٌ. {السَّحَابَ الثّقَالَ} [١٢] الَّذِي فِيهِ المَاءُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} [١٤]: يَدْعُو المَاءَ بِلِسَانِهِ، وَيُشِيرُ إِلَيهِ بِيَدِهِ، فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا. {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [١٧] تَمْلأُ بَطْنَ وَادٍ. {زَبَدًا رَّابِيًا} [١٧] زَبَدُ السَّيلِ. {زَبَدٌ مّثْلُهُ} [١٧]: خَبَثُ الحَدِيدِ وَالحِليَةِ.

١ - باب قَوْلِهِ: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ} [الرعد: ٨]

{وَغِيضَ} [هود: ٤٤] نُقِصَ.

٤٦٩٧ - حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مَعْنٌ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا فِى غَدٍ إِلَاّ اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلَاّ اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِى الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلَاّ اللَّهُ، وَلَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَاّ اللَّهُ». أطرافه ١٠٣٩، ٤٦٢٧، ٤٧٧٨، ٧٣٧٩ تحفة ٧٢٤٩ - ٩٩/ ٦

قوله: (يَنْظُر إلى خَيَالِه في الماء) أي عَكْسه، وشَبَحه في الماء.

قوله: (مُعَقِّبات) ملائكةٌ حَفَظةٌ، تَعْقُب الأُولى منها الأُخْرى. والأولى، وإنْ كان مُقدَّمًا في العبارة، لكنه يكون مُؤخرًا في الخارج. وذكر الشيخ الأكبر أنَّ المرادَ من المُعَقِّبات في قوله: {مُعَقِّبَاتٌ} لا يَخِيب قائلهن، هي التسبيحاتُ دُبُرَ الصلوات، لا لكونِها يُسبَّح بها دُبُر الصلوات، بل لكونها حافِظةً لقارئها حين يُبْعث من قبره، فيكون اللَّهُ أَكْبر عن يمينه، وسبحانَ الله عن يَسارِه، ولا إله إلا الله قُدَّامَه، والحمد خَلْفَه. وذلك لأنَّ الحَمْد عنده في آخِر الأُمور، كالحَمْد بعد الطعام، وكقوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: ١٠]، ومِن ههنا سُمِّيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أحمدُ، ومحمدًا، لكونه آخِرَ النَّبِيِّين.

قوله: (الزَّبَد) "ميل وغيره".

قوله: (مُتَجَاوِرَاتٌ) طيبها وخَبِيثُها، أي كلاهما مُخْتلِطانِ.

قوله: (ويُشيرُ إليه بِيَدِه، فلا يَأتِيه أَبَدًا) يعني أن الماءَ لا يأتِيه بالإِشارات فقط، ما لم يذهب إليه، ويغرِفُ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>