للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٩٧ - سُورَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ

يُقَالُ: المَطْلَعُ: هُوَ الطُّلُوعُ، وَالمَطْلِعُ: المَوْضِعُ الَّذِي يُطْلَعُ مِنْهُ. {أَنزَلْنَاهُ} [١] الهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ القُرْآنِ. {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} مَخْرَجَ الجَمِيعِ، وَالمُنْزِلُ هُوَ اللهُ، وَالعَرَبُ تُؤَكِّدُ فِعْلَ الوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفظِ الجَمِيعِ، لِيَكُونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ.

قوله: (الهاءِ كِنايةٌ عن القُرْآن) أراد به الضميرَ في قوله: {إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ}.

قوله: (والعرب تؤكد فِعْل الواحِدِ، فتجعلُه بِلفْظ الجميع، ليكون أثبت، وأَوْكد) قلتُ: وليس هذا إلا في كتاب أبي عبيدة، ولم يذهب أحدٌ من النحاة إلى أن صيغة جمْع المتكلم للتأكد، والمفسرون عامّة سلكوا فيه مَسْلَك التأويل.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٩٨ - سُورَةُ {لَّمْ يَكُنْ}

{مُنفَكّينَ} [١] زَائِلِينَ. {قَيِّمَةٌ} القَائِمَةُ. {دِينُ القَيّمَةِ} [٥] أَضَافَ الدِّينَ إِلى المُؤَنَّثِ.

[١ - باب]

٤٩٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَىٍّ. «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: ١]». قَالَ وَسَمَّانِى قَالَ «نَعَمْ». فَبَكَى. أطرافه ٣٨٠٩، ٤٩٦٠، ٤٩٦١ - تحفة ١٢٤٧ - ٢١٧/ ٦

٤٩٥٩ - قوله: (إن اللَّهَ أَمَرني أَنْ أقرأ عَلَيك) والسرُّ فيه أنَّ الله سبحانه لما قدر أن يجعله أقرأ من بينهم، أمره أن يقرأ عليه رسوله مَرّة أيضًا ليتصل السَّند من أبيّ إلى ربّ العالمين، فليلقبه بالأقرأ (١).

[٢ - باب]

٤٩٦٠ - حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَىٍّ «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ». قَالَ أُبَىٌّ آللَّهُ سَمَّانِى لَكَ قَالَ «اللهُ سَمَّاكَ لِى». فَجَعَلَ أُبَىٌّ يَبْكِى. قَالَ قَتَادَةُ فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}. أطرافه ٣٨٠٩، ٤٩٥٩، ٤٩٦١ - تحفة ١٤٠٠


(١) وتكلم عليه في "المعتصر" أيضًا، وما ذكره الشيخ أَلْطف.

<<  <  ج: ص:  >  >>