وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (٢٢٠، ٣٠٥) من طريق إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، بالإسناد السابق. وأخرجه- بنحوه- البزار ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦ برقم (٩٤١) باب: فضل الصدقة على الصوم، من طريق أبي غريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا العوام بن جويرية، عن الحسن، عن أبي ذر ... وقال البزار: "قلت: لم أره بهذا السياق". وقال: "لا نعلمه إلا عن أبي ذر بهذا الإسناد". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٠٩ باب: فضل الصدقة، وقال: قلت: عند النسائي طرف منه- رواه البزار، وفيه العوام بن جويرية، وهو ضعيف". وانظر الحديث التالي. ويشهد له حديث أبي موسى الأشعري عند البخاري في الزكاة (١٤٤٥) باب: على كل مسلم صدقة، ومسلم في الزكاة (١٠٠٨) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف. وهو في الأدب المفرد برقم (٢٢٥) أيضاً. وفي هذه الأحاديث دليل على أن الكف عن الشر والأذى داخل في فعل الإنسان وكسبه حتى يؤجر عليه ويعاقب، غير أن الثواب لا يحصل مع الكف إلا مع النية والقصد، لا مع الغفلة والذهول. وفيها أيضاً أن الجهاد أفضل الأعمال بعد الإيمان، وفيها حسن المراجعة =