وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٥٤ وقال: "رواه الطبراني في الكبير - وروى لها النسائي (إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا ... )، عَلَى العكس من هذا، ورجال الطبراني رجال الصحيح". وأما ما ذكره الهيثمي فما وجدته في الطبراني الكبير، وهو في "تحفة الأشراف" ١١/ ٢٧٠ برقم (١٥٧٨٣)، وانظر حديث ابن مسعود برقم (٥٢٣٨)، وحديث ابن عمر برقم (٥٤٣٢) كلاهما في مسند الموصلي. وجامع الأصول ٦/ ٣٧٠. وقال ابن حبان بعد أن أخرج هذا الحديث وحديث ابن مسعود الذي أشرنا إليه في المسند: "هذان خبران قد يوهمان مَنْ لم يحكم صناعة العلم أنهما متضادان، وليس كذلك، لأن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كان جعل الليل بين بلال، وبين ابن أم مكتوم نوباً، فكان بلال يؤذن بالليل ليالي معلومة لينبه النائم ويرجع الصائم لا لصلاة الفجر، ويؤذن بالليل ابن أم مكتوم في تلك الليالي بعد انفجار الصبح لصلاة الغداة، فإذا جاءت نوبه ابن أم مكتوم كان يؤذن بالليل ليالي معلومة كما وصفنا قبل، ويؤذن بلال في تلك الليالي بعد انفجار الصبح لصلاة الغداة من غير أن يكون بين الخبرين تضاد أو تهاتر". ولتمام الفائدة انظر تعليقنا على حديث عائشة رقم (٤٣٨٥) في مسند أبي يعلى ٧/ ٣٤٨ - ٣٤٩. (١) إسناده صحيح، وإبراهيم بن حمزة هو ابن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير. والحديث في الإحسان ٥/ ١٩٦ - ١٩٧ برقم (٣٤٦٥). =