(١) تهزهز: تحرك، والمقصود: ما دمتما على قيد الحياة. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٦/ ٩: "الهاء والزاي أصل يدل على اضطراب في شيء وحركة ... ومن الباب: الْهَزَاهِزُ: الفتن يهتز فيها الناس ... ". (٢) القشر، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٩٠: "القاف والشين والراء أصل صحيح واحد يدل عَلي تنحية الشيء، ويكون الشيء كاللباس ونحوه. من ذلك قولك: قَشَرْتُ الشيءَ أَقْشِرُهُ، والقشرة: الجلدة المقشورة. والقشر: لباس الإِنسان، قال الشاعر: مُنِعَتْ حَنِيفَةُ- واللهازم منكم ... قِشْرَ الْعِرَاقِ وَمَا يَلَذُّ الْحَنْجَرُ ... " وانظر اللسان مادة: قشر، والنهاية ٤/ ٦٤ - ٦٥. (٣) إسناده جيد، سلام بن شرحبيل أبو شرحبيل ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ١٣٢ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٥٧، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه: "وثق". وحبة وسواء هما ابنا خالد الخزاعي، رضي الله عنهما. وانظر "أسد الغابة" ١/ ٤٤٠ و ٢/ ٤٨٢. وقال البوصيري: "إسناده صحيح، وسلام بن شرحبيل ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أو من تكلم فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات". وصححه الضياء في المختارة. والحديث في الإحسان ٥/ ٩٩ برقم (٣٢٣١). وقد تحرفت عنده "تهزهزت" إلى "هرب". وأخرجه أحمد ٣/ ٤٦٩ من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٣/ ٤٦٩، وابن ماجه في الزهد (٤١٦٥) باب: التوكل واليقين، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، بهذا الإِسناد. وقال الغزالي: "البلية الكبرى لعامة هذا الخلق أمر الرزق وتدبيره، أتعبت نفوسهم، وأشغلت قلوبهم، وأكثرت غمومهم، وضاعفت همومهم، وضيعت أعمارهم وأعظمت تبعتهم وأوزارهم، وعدلت بهم عن باب الله وخدمته إلى خدمة =