وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ١٠٨ - ١٠٩:"الحاء والنون والثاء أصل واحد وهو الإثم والحرج، يقال: حَنِثَ فلان في كذا: أي: أثم. ومن ذلك قولهم: بلغ الغلام الحِنْثَ، أي: بلغ مبلغاً جرى عليه القلم بالطاعة والمعصية، وأثبتت عليه ذنوبه. ومن ذلك الحنث في اليمين، وهو الخلف فيه، فهذا وجه الإثم. وأما قولهم: فلان يتحنث من كذا فمعناه: يتأثم والفرق بين أثم، وتأثم، أن الَتأثُّم: التنحي عن الإثم، كما يقال: حَرِجَ، وَتَحَرَّجَ. فَحَرِجَ: وقع في الحرج. وتحرج: تنحى عن الحرج ... ". (١) إسناده صحيح، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وهو في الإحسان ٦/ ٢٧٧ برقم (٤٣٤٢) وهو في مسند أبي يعلى. ١٠/ ٤٣٤ - ٤٣٥ برقم (٦٠٤٨) وهناك استوفينا تخريجه. كما أخرجه أبو يعلى في "معجم شيوخه" برقم (٢٢٩). وانظر "جامع الأصول" ١١/ ٦٥٥. ونيل الأوطار ٩/ ١٢٢ - ١٢٥، وتلخيص الحبير ٤/ ١٦٨. وفي الباب عن ابن عمر برقم (٥٤٣٠، ٥٤٨٣) في مسند الموصلي. (٢) الجعفي- بضم الجيم، وسكون العين المهملة، بعدها الفاء المكسورة-: هذه =