للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - باب ما جاء في الكتابة]

١٢١٢ - أخبرنا عمر بن محمد بن بُجَيْر (١) الهمداني، حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة.

عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: اشْتَرَتْ عَائِشَةُ بَرِيرَةَ مِنَ اْلأنْصَارِ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطوا أَنْ يُجْعَلَ لَهُمْ وَلاؤهَا، فَشَرَطَتْ ذلِكَ. فَلَمَّا جَاءَ النبِى - صلى الله عليه وسلم - أخْبَرَتْة بِذلِكَ [فقال: "إنمَا الولاء لمن أعتق" ثم صعد النبر] (٢) فَقَالَ: "مَا بَال أقْوَام يَشْتَرِطونَ شرُوطاً لَيْسَتْ فِي كِتَابِ الله؟ ". وَكَانَ لِبَريرَةَ زَوْج، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَمكثَ مَعَ زَوْجِهَا كَمَا هِيَ، وَإنْ شَاءَتْ فَارَقَتْة، فَفَارَقَتْة. وَدَخَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ وَفِيهِ رجْلُ شَاة-ْ أَوْ يدٌ- فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا تَطْبخوا لَنَا هذَا الَلَّحْمَ؟ " فَقَالَتْ: تُصُدِّقَ بهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَأَهْدَتْه لَنَا، فَقَالَ: "اطْبخوا، فَهُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا. هَدِيَّةٌ" (٣).


= وانظر التعليق السابق، ونيل الأوطار ٦/ ٢٠٧ - ٢١٢، والدارقطني ٤/ ١٢٣ برقم (٦)، وبداية المجتهد ٢/ ٤٠٠ - ٤٠٢.
(١) في الأصلين "عمر" وهو تحريف. وقد تقدم التعريف به عند الحديث (٣٩).
(٢) ما بين حاصرتين سقط من الأصلين، واستدركناه من الإحسان. وانظر الطبراني
الكبير.
(٣) إسناده ضعيف، رواية سماك، عن عكرمة مضطربة، والحديث في الإحسان =

<<  <  ج: ص:  >  >>