للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ تَدْعُو لِي ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي أُمَيةَ وَيُعْطَى فِي مُكَاتَبَتِهِ (١) الَّذي لِي عَلَيْكَ، وَأَنَا أَقْرَأُ (٢) عَلَيْكَ السَّلَام. قَالَ: فَبَكِيتُ وَصِحْتُ وَقُلْتُ: وَالله لَا أَدْفَعُهَا إليْهِ (٩١/ ٢) أَبَداً. قَالَتْ: أَيْ بُنَيّ، إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذَا كَانَ عِنْدَ مُكَاتَبِ إِحْدَاكُنَّ مَا يَقْضِي عَنْهُ، فلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ" (٣). فَوَاللهِ لا تَرَانِي، إلا أَنْ تَرَانِي فِي الآخِرَةِ (٤).

[٨ - باب في أمهات الأولاد]

١٢١٥ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا روح بن عبادة-، احدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير.

أَنَّهُ سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يَقُولُ: كُنَّا نَبِيعُ سرَارِينَا أُمَّهَاتِ أَوْلادِنَا، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَيٌّ فِينَا، فَلا يَرَى بِذلِكَ بَأْساً (٥).


(١) في الإحسان: "وتعطي في نكاحه الذي لي عليك".
(٢) قرأ فلان عليك السلام، وأقرأك السلام بمعنى، فكأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: اقرأني فلان، أي: حملني على أن أقرأ عليه.
(٣) في الأصلين، وفي الإحسان "فاحتجيي"، والذي تقتضيه السياقة هو ما أثبتناه، وانظر
مصادر تخريج الحديث.
(٤) إسناده جيد، وقد فصلنا ذلك في المسند ١٢/ ٣٨٨ برقم (٦٩٥٦) وهناك استوفينا تخريجه، وهو في الإحسان ٦/ ٢٦٣ - ٢٦٤ برقم (٤٣٠٧). وانظر "نيل الأوطار" ٦/ ٢١٧ - ٢١٩.
(٥) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٦/ ٢٦٥ برقم (٤٣٠٨).
وهو في مسند الموصلي ٤/ ١٦١ برقم (٢٢٢٩) وهناك استوفينا تخريجه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>