للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي بكر، عن مالك، عن المسور بن رفاعة القرظي، عن الزُّبَيْر بن عبد الرحمن بن الزبِيرِ (١).

أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ سِمْوَال طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تميمَةَ (٢) بنْتَ وَهْبٍ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاثاً، فَنَكَحَهَا عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ الَزَّبِير (٣)،َ فَلَمْ يَسْتَطِع أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا. فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا وَهُوَ زَوْجُهَا الأوَّلُ الَّذِي كَان طَلَّقَهَا، فَذَكَرَ ذلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَاهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَقَالَ:"لا تحل حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ" (٤).


(١) الزَّبير -بفتح الزاي- قال العسكري في "تصحيفات المحدثين" ص (٨٠١):" الزبير ابن باطا اليهودي، وله ذكر في كتب المغازي، فيصحف بالزُّبير- المضموم الزاي- وهو من يهود قريظة، أسلم، وأسلم ابنه عبد الرحمن بن الزَّبير ... ".
(٢) في الأصلين، والإحسان "نعيمة" وهو تحريف، وتميمة- بالمثناة من فوق- بنت وهب، قال الحافظ في الفتح ٩/ ٤٦٤: "واختلف هل هي بفتحها، أو بالتصغير، والثاني أرجح، ووقع مجزوماً به في النكاح لسعيد بن أبي عروبة من روايته عن قتادة وقيل اسمها سهيمة بسين مهملة مصغر، أخرجه أبو نعيم وكأنه تصحيف، وعند ابن منده أميمة بألف أخرجها من طريق أبي صالح، عن ابن عباس، وسمى أباها الحارث، وهي واحدة اختلف في التلفظ باسمها، والراجح الأول". وانظر الإصابة ١٢/ ١٦٥ - ١٦٦، و ٣/ ٢٨٣، وأسد الغابة ٢/ ٢٢٨ و٣/ ٤٤٦، و٧/ ١٥٦.
(٣) عبد الرحمن بن الزَّبير نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا: "ابن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس .... " وانظر أسد الغابة ٣/ ٤٤٦ والمصادر التي ذكرناها في التعليق السابق.
(٤) رجاله ثقات، المسور بن رفاعة ترجمهُ ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٩٧ - ٢٩٨ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وروى عنه جماعة منهم مالك، ووثقه ابن حبان. والزبير بن عبد الرحمن بن الزبير ترجمه البخاري في الكبير ٣/ ٤١١ - ٤١٢ ولم =

<<  <  ج: ص:  >  >>