كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

عَنْ فُرَيْعَةَ (١): أَن زَوْجَهَا كَانَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْمَدينَةِ وَأَنَّهُ تَبع أَعْلاجاً (٢) فَقَتَلُوهُ، فَأَتَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتِ الْوَحْشَةَ، وَذَكَرَتْ أَنَّهَا فِي مَنْزِلٍ لَيْسَ لَهَا، وَأَنَّهَا اسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَأْتِيَ إِخْوَتَهَا بِالْمَدِينَةِ، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمّ أَعَادَهَا فَقَالَ لَهَا:" امْكُثِي فِي بَيْتِهِ الّذِي جَاءَ فِيهِ نَعْيُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ" (٣).

١٣٣٢ - أخبرنا الحسين (٤) بن إدريس الأنصاري، حدثنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب قلت كعب (١٠٠/ ٢) بن عجرة:

(١) الفريعة هي ابنة مالك بن سنان، أخت أبي سعيد الخدري، ويقال لها الفارعة أيضاً، أمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، شهدت بيعة الرضوان، رضي الله عنها. وانظر الإسناد التالي.
(٢) أعْلاج: واحدها علج، وهو الرجل القوي الضخم، وهو أيضاً الرجل من كفار العجم ويجمع على علوج أيضاً.
(٣) إسناده صحيح، وزينب هي ابنة كعب، وزوج أبي سعيد الخدري. والحديث في الإحسان ٦/ ٢٤٧ - ٢٤٨ برقم (٤٢٧٩).
وأخرجه أبو داود الطيالسي ١/ ٣٢٤ برقم (١٦٣٤) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في الطلاق ٦/ ١٩٩ باب: مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل، من طريق محمد بن العلاء، حدثنا ابن إدريس.
وأخرجه البيهقي في العدد ٧/ ٤٣٤ باب: سكنى المتوفى عنها زوجها من طريق بشر بن عمر، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٧٧ باب المتوفي عنها زوجها هل لها أن تسافر في عدتها؟. من طريق يزيد بن زريع، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي، وجامع الأصول ٨/ ١٤٤.
(٤) في الأصلين "الحسن" وهو تصحيف. وقد تقدم عند الحديث (١٩٤).