وتعقبه الحافظ قائلاً:"الرواية التي أشار إليها، أخرجها أبو داود من طريق مالك ابن أبي مريم، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليشربن ناس الخمر يسمونها بغير اسمها)، وصححه ابن حبان، وله شواهد كثيرة: منها لابن ماجة من حديث ابن محيريز، عن ثابت بنِ السمط، عن عبادة بن الصامت. رفعه: (يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)، ورواه أحمد بلفظ: (ليستحلن طائفة من أمتي الخمر)، وسنده جيد ... ". وانظر بقية الشواهد. وشرحه للحديث الذعب ذكرنا في الأشربة عند البخاري ١٠/ ٥١ - ٥٦، وانظر "تحفة الأشراف" ٩/ ٢٨٢ برقم (١٢١٦٢)، وجامع الأصول ٥/ ١٤٢، والحديث (٤٠٣٩) عند أبي داود. (١) تقدم التعريف به عند الحديث (١١٥). (٢) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٧/ ٣٧٨ - ٣٧٩ برقم (٥٣٥٨). وأخرجه أحمد ٣/ ٣٤٣، وأبو داود في الأشربة (٣٦٨١) باب: النهي عن المسكر، والترمذي في الأشربة (١٨٦٦) باب: ما أسكر كثيره فقليله حرام، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢١٧ باب: ما يحرم من النبيذ، وابن حزم في "المحلى" ٧/ ٥٠٠ من طريق إسماعيل بن جعفر. وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (٣٣٩٣) باب: ما أسكر كثيره فقليله حرام، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا أَنس بن عياض، كلاهما حدثنا داود بن بكر =