كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

العلاء بن كريب، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك، عن كريب الكندي، قال: أخذ بيدي عليّ بن الحسين، فانطلقنا إلى شيخ من قريش يقال له ابن أبي حثمة يصلي إلى إسْطوانة، فجلسنا إليه. فلما رأى علياً انصرف إليه. فقال له عليّ: حدثنا حديث أمك في الرُّقْيةِ. فقال:

حَدَّثَتْنِي أُمِّي (١) أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ اْلإسْلَامُ قَالَتْ: لَا أَرْقِي ضًّى أَسْتَأْذِنَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَتْ فَاسْتَأْذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْقِي مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شِرْك" (٢).

(١) هي الشِّفَاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد، والدة سليمان بن أبي حثمة، قيل: اسمها لَيْلى. وأمها فاطمة بنت وهب. أسلمت قبل الهجرة، وكانت من المهاجرات الأوائل، بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت من عقلاء النساء. كان-صلى الله عليه وسلم -يزورها ويقيل في بيتها. وانظر الاستيعاب على هامش الإصابة ١٣/ ٥٦ - ٥٩، وأسد الغابة ٧/ ١٦٢ - ١٦٣، والإصابة ٤/ ١٣ - ٥.
(٢) إسناده جيد ابن أبي حثمة هو سليمان، وقد ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٦ ولم يورد
فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٣٨٥.
وكريب الكندي ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ٢٣١ ولم يذكر اسم أبيه ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ١٦٩، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٣٩ وقالا: "كريب بن سليم الكندي"، وزاد ابن حبان "الأموي". وباقي. رجاله ثقات. وإسحاق بن سليمان هو أبو يحيى الرازي. والحديث في الإحسان ٧/ ٦٣١ برقم (٦٠٦٠).
وأخرجه الطبراني في الكبير ٢٤/ ٣١٦ برقم (٧٩٦) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب، بهذا الإسناد. =