للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن سعيد بن يسار.

عَنْ ابِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ، لا يَتَعَلمُهُ إِلأ لِيُصِيبَ عَرَضاً (١) مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ" (٢).

٩٠ - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي (٣) بالبصرة،


(١) العرض، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" بن ٢/ ٧٣: "بفتح الراء، قال: هو ما يجمع من متاع الدنيا. يريد كثرة المال، وسمي متاع الدنيا عرضاً لزواله. قال الله تعالى: (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا) و"يبيع دينه بعرض من الدنيا"، قيل: بيسير، وقد يكون بمعنى ذاهب، وزائل".
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٢٧٦: "فإنما سمعناه بسكون الراء، وهو كل ما كان منِ المال غير نقد، وجمعه عروض.
فأما العَرَض- بفتع الراء- فما يصيبه الإنسان من حظه من الدنيا، قال الله تعالى: (وِإنْ يَاْتِهِمْ عَرَض مِثْلهُ يَاْخُذوهُ) ... ".
وقال الحافظ في "هدي الساري" ص: (١٥٥): "بفتح أوله وسكون الراء، ما عدا الحيوان والعقار، وما يكال، وما يوزن، ويطلق أيضاً على متاع الدنيا، ومنه كثرة العرض- وهذا أكثر ما يقال بالحركة- وهو ما يسرع إليه الفناء، ومنه: يبيع دينه بعَرَضٍ".
(٢) إسناده حسن، وأبو يحيى الخزاعي هو فليح بن سليمان وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (٦١٥٥) في مسند أبي يعلى المومحلي، وأبو الطاهر هو عمرو بن عبد الله بن عمرو، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٧٨).
وأخرجه ابن أبي شيبة في الأدب ٨/ ٧٣١ باب: في الرجل يطلب العلم يريد به النَّاس ويحدث به، من طريق سريج بن النعمان قال: حدثنا فليح بن سليمان، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم ١/ ٨٥ ووافقه الذهبي. وقد جمعت طرقه وعلقت عليه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (٦٣٧٣) فانظره. وما بين حاصرتين استدركناه من الإحسان.
(٣) أحمد بن محمد بن سعيد بن حازم المروزي، قدم بغداد وحدث بها، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ويوسف بن القاسم الميانجي، سمع منه يوسف بالبصرة، ووثقه الخطيب. انظر تاريخ بغداد ٥/ ١٣ - ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>