للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اْلأسْوَدِ (١) وَنَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْقَيْس (٢) فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ". ثُمَّ إنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ بَعْدَ ذلِكَ: "لا يُعَذِّبُ بِهَا إلَاّ الله، وَلكِنْ إنْ لَقِيتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا" (٣).


(١) هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، كان أول من وصل إلى زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين خرجت إلى أبيها، وروعها برمحه وهي في هودجها، وأسقطت حملها، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية فلم تصبه، وأصابه الإسلام، وعاش إلى خلافة معاوية.
(٢) قال الحافظ في "فتح الباري" ٦/ ١٥٠: "وسمَّى ابن السكن في روايته من طريق ابن إسحاق الرجلَ الآخر: نافع بن عبد قيس، وبه جزم ابن هشام في (زوائد السيرة) عليه. وحكى السهيلي، عن مسند البزار أنه خالد بن عبد قيس فلعله تصحف عليه، وإنما هو نافع، كذلك هو في النسخ المعتمدة من مسند البزار. وكذلك أورده ابن بشكوال من مسند البزار". ثم تحدث عن هبار، وإسلامه، وروايته، وضبط اسمه، ثم قال: "ولم أقف لرفيقه على ذكر في الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم".
(٣) إسناده جيد، وأبو عبد الرحيم هو خالد بن يزيد، وأبو إسحاق الدوسي، ترجمه البخاري في الكبير ٩/ ٥ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٣٣: "سألت أبي عنه فقال: يقال له الدوسي، وهو معروف"، وما رأيت فيه جرحاً، وقال ابن حبان في ثقاته ٥/ ٥٧٨: "يروي عن أبي هريرة، يروي عنه يزيد بن أبي حبيب".
وقد أدخل محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار، وبين أبي هريرة رجلاً هو أبو إسحاق الدوسي، فيكون قد روى عن أبي إسحاق الدوسي أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان. وانظر فتح الباري ٦/ ١٤٩ ومصادر التخريج. والحديث في الإحسان ٧/ ٤٥٠ برقم (٥٥٨٢). وهو عند البخاري ولكن بدون تسميته الرجلين المذكورين هنا.
وأخرجه الدارمي في السير ٢/ ٢٢٢ باب: النهي عن التعذيب بعذاب الله، من =

<<  <  ج: ص:  >  >>