وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وأخرجه أحمد ٦/ ٨ من طريق علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني أبو النضر، به. وقال الإِمام الشافعي في الرسالة ص (٨٨) تحقيق الشيخ أحمد شاكر: "وما سنّ رسول الله فيما ليس فيه حكم، فَبحُكْم الله سَنَّهُ، وكذلك أخبرنا الله في قوِله: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّهِ} وقد سن رسول الله مع كتاب الله، وسنّ فيما ليس فيه بعينه نصّ. وكل ما سنَّ فقد ألزمنا الله اتباعه وجعل في اتباعه طاعته، وفي القُعُود عن اتباعها معصيته التي لم يعذر بها خلقاً، ولم يجعل له من اتباع سنن رسول الله مخرجاً ... ". وقال البغوي ١/ ٢٠١: "وفي الحديث دليل على أنه لا حاجة بالحديث إلى أن يعرض على الكتاب، وأنه مهما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان حجة بنفسه، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أَلا إِني أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهَ) ... ". (١) ما بين حاصرتين مستدرك من الإحسان. (٢) زهير بن محمد قال البخاري: "ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه =