للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٤٢ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا قيس بن حفص الدارمي (١)، حدثنا محمد بن يحيى بن قيس الماربي (٢)، حدثنا أبي، عن ثمامة بن شراحيل، عن سميِ بن قيس، عن شمير بن عبد المدان. عَنْ أَبْيَضَ بْنِ حمال أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فَاسْتَقْطَعَهُ فَاَقْطَعَهُ الْمِلْحَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رسول الله، أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ؟ إنَّما أَقْطَعْتَهُ الْمَاءَ العِدَّ. قَالَ: فَرَجَعَ فِيهِ.


= وأما في كاشفه فقد قال: "قال ابن معين صويلح، وقال ابن عدي: لا بأس به، صدوق" وهذا ميل منه إلى تحسين حديثه على أدنى الدرجات. وأما في المغني فقد قال: "صدوق، حسن الحديث.
قال أحمد: صالح الحديث. وقال ابن معين: يكتب حديثه، وعن ابن معين أيضاً: صويلح. وقال النسائي: ليس بالقوي".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٢١:"وحديثه حسن، وفيه كلام".
وأورد العقيلي في الضعفاء ٢/ ٢٨٠، ٢٨١ عن ابن معين أنه قال: "ضعيف"، وعن أحمد أنه قال:" هو يزيد في الأسانيد، ويخالف، وكان رجلاً صالحاً".
وقد أجمل ابن عدي القول فيه فقال في "الكامل" ٤/ ١٤٦١: "ولعبد الله بن عمر حديث صالح، وأروى من رأيت عنه ابن وهب، ووكيع، وغيرهما من ثقات المسلمين، وهو لا بأس به في رواياته، وإنما قالوا به: لا يلحق أخاه عُبَيْد الله. وإلا فهو في نفسه صدوق، لا بأس به".
وبعد تدبر ما تقدم لا بد أن نقول: إن عبد الله بن عمر حسن الحديث الله فيما يثبت أنه أخطأ فيه، وجل من لا يخطئ، والله أعلم. وانظر "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٨١.
(١) الدارمي -بفتح الدال المهملة. وكسر الراء-: هذه النسبة إلى فى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد ... وانظر الأنساب ٥/ ٢٤٩ - ٢٥٢، واللباب ١/ ٤٨٤ - ٤٨٥.
(٢) في الأصلين "المازني"، والماربي -بفتح الميم، وسكون الألف، وكسر الراء والباء الموحدة من تحت-: هذه النسبة إلى مارب، وهي ناحية باليمن ... وانظر اللباب ٣/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>