وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ١/ ١٦٣ من طريق سليمان بن شعيب الكيساني، حدثنا علي بن معبد، حدثنا أبو المليح الحسن بن عمر الفزاري، عن الزهري، عن أنس ... وهذا إسناد صحيح، سليمان بن شعيب وثقه العقيلي، وترجمه السمعاني في الأنساب ١٠/ ٥٢٦ وقال: "وكان ثقة"، وباقي رجاله ثقات. وقال ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" ص (٩٩): "ونحن نقول: إن هذا حديث قد أسقط منه الرواة حرفاً، إما لأنهم نسوه، أو لأن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أخفاه فلم يسمعوه؛ ونراه- بل لا نشك- أنه قال: "لا يبقى على الأرض منكم يومئذ نفس منفوسة". يعني ممن حضره في ذلك المجلس، أو يعني: الصحابة، فأسقط الراوي (منكم) ... ". وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (٤٠٥٠)، وقد ذكرت هناك شواهده، وانظر الحديث التالي. ومشكل الآثار ١/ ١٦١ - ١٦٤. (٢) هو مكرر سابقه، وهو في الإِحسان ٤/ ٢٨٠ برقم (٢٩٨٠)، وقد استوفيت تخريجه تفصيلاً في مسند أبي يعلى برقم (٢٧٥٨) وذكرت له الشواهد، وانظر سابقه. (٣) عبد الملك بن محمد بن عدي الإمام الحافظ، الكبير الثقة، أبو نعيم الجرجاني الفقيه. ولد سنة ثنتين وأربعين ومئتين، وكان مقدماً في الفقه والحديث، وكانت الرحلة إليه. قال الخطيب: كان أحد أئمة المسلمين، ومن الحفاظ لشرائع الدين، مع صدق وتورع، وضبط وتيقظ. =