للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم.

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْن شُعْبَةَ أنَّهُ كَانَ قَائِماً عَلَى رَأْسِ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- بِالسَّيْفِ، وَهُوَ مُتَلَثِّمٌ، وَعِنْدَهُ عُرْوَةُ، فَجَعَلَ عُرْوَةُ يَتَنَاوَلُ لحيةَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-وَيجْذِبُهُ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِعُرْوَةَ: لَتَكُفَّنَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَتِهِ أوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْكَ. قَالَ: فَقَالَ عُرْوَةُ: مَنْ هذَا؟ قَالَ: هذَا ابْنُ أخِيكَ الْمُغِيرَةُ ابْنُ شُعْبَةَ. فَقَالَ عُرْوَةُ: يَا غُدَرُ (١)، مَا غَسَلْتَ رَأْسَكَ مِنْ غَدْرَتِكَ (٢) بَعْدُ (٣).


(١) غُدَر- وزان عُمَر-: معدولة عن غادر للمبالغة في وصفه بالغدر.
(٢) عند البخاري: "ألست أسعى في غدرتك؟ ". وفي السيرة لابن هشام ٢/ ٣١٣: "وهل
غَسَلْتُ سوأتك إلا بالأمس؟ ". وفي المطالب العالية "ما غسلت رأسي من غدرتك".
وقال ابن هشام: "أراد عروة بقوله هذا أن المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلاً من فى مالك، من ثقيف، فتهايج الحيان من ثقيف: بنو مالك رهط المقتولين، والأحلاف وهي المغيرة، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية، وأصلح ذلك الأمر". وانظر فتح الباري ٥/ ٣٤١.
(٣) إسناده صحيح، وأبو عمار هو الحسين بن حريث، والحديث في الإحسان ٧/ ٥٣ برقم (٤٥٦٤)، وعنده "ملثم" بدل "متلثم".
وأورده ابن حجر في "المطالب العالية" ٢/ ٢١٠ برقم (٢٠٦٤)، و ٤/ ٢٣٤ - ٢٣٥ برقم (٤٣٤٧).
وقال الحافظ في المطالب ٤/ ٢٣٥: "هذا إسناد في نهاية الصحة، وهو في صحيح البخاري من طريق الزهري، عن عروة، عن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة في الحديث الطويل، في قصة الحديبية وعمرة القضاء، وفيه إرسال، وهذا أحسن اتصالاً، فلهذا استدركته".
وقال الشيخ حبيب الرحمن- حاشية المطالب- ٢/ ٢١٠: (في المسندة: "هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري في الحديث المعلق في قصة الحديبية، من طريق الزهري، عن عروة، عن المسور"). =

<<  <  ج: ص:  >  >>